الآية رقم (7) - الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ

هذه مراحل ثلاث: مسألة خلق الإنسان وهو الإيجاد، ثمّ التّسوية، ثمّ التّعديل، وهذا أمرٌ لا ريب فيه، فالله سبحانه وتعالى لم يجعلك مثلاً تمشي زاحفاً على بطنك كالثّعبان، ولم يجعلك تمشي على أربعٍ كالدّوابّ، ولم يجعل قامتك معوَجّة، بل جعلك مستقيم الخَلق، مرفوع القامة، كذلك التّسوية والتّعديل في الأجهزة الدّقيقة داخل الإنسان، ولا يزال العلم يقف منها كلّ يومٍ على عجيبةٍ من العجائب.

الَّذِي: صفة ثانية لربك

خَلَقَكَ: ماض ومفعوله والجملة صلة

فَسَوَّاكَ: معطوف على خلقك

فَعَدَلَكَ: معطوف أيضا.

فَسَوَّاكَ: جعل أعضاءك سوية سليمة معدّة لمنافعها.

فَعَدَلَكَ: جعلك معتدلاً متناسب الخلق والأعضاء، فلا تجد تنافرًا بينها ولا عيباً فيها.