الآية رقم (4) - الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ

هذه الآية تدور حول ضروريّات الحياة الّتي لا بدّ منها، الطّعام والأمن، فالطّعام من مقوّمات الحياة، ولا يقلّ الأمن أهميّةً عنه، فالإنسان يخاف من زول النّعمة عنه، أو من مصيبةٍ تحلّ به، فمن أعظم النّعم على الإنسان أن يضمن الله عزَّ وجل له أن يطعمه من جوعٍ، وأن يؤمّنه من خوفٍ، وهذا تحقيقٌ لقول النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدّنيا»([1]).


([1]) سنن التّرمذيّ: كتاب الزّهد، باب 34، الحديث رقم (2346).

الَّذِي: اسم موصول بدل من رب

أَطْعَمَهُمْ: ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة

مِنْ جُوعٍ: متعلقان بالفعل

وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ: معطوف على ما قبله.

أَطْعَمَهُمْ: وسّع لهم في الرزق.

مِنْ جُوعٍ – مِنْ خَوْفٍ: أي من أجل جوع وخوف.

وَآمَنَهُمْ: جعلهم في أمن وسلامة في الأموال والأنفس.

مِنْ خَوْفٍ: خوف أصحاب الفيل، أو التخطف في بلدهم ومسايرهم. وكان يصيبهم الجوع لعدم الزرع بمكة، وخافوا جيش الفيل