﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ﴾: النّاس الحاضرون في المشهد من اليهود ومن المشركين ومن بعض المنافقين قالوا: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ﴾، هم يخوّفون المسلمين بالعدّة والعتاد، كما قالوا: إنّ قريشاً تجمع الآلاف لتعيد الكرّة على المسلمين بعد غزوة أُحُد، فماذا كانت ردّة الفعل؟ المؤمن لا يخشى من تدابير البشر فأقصى ما يستطيع البشر فعله هو تنفيذ إرادة ربّ البشر فيه.
﴿فَزَادَهُمْ إِيمَاناً﴾: زيادة الإيمان هنا أنّهم لم يجعلوا في حسابهم العدد والعدّة والعتاد، وإنّما جعلوا ربّ النّاس وكيلاً لهم.
﴿وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾: هم وكّلوا الله ليدافع عنهم.
حسبنا الله: كفانا الله، ونعم الوكيل: نعم المولى لمن وليَه.