﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ﴾: أصابت أي وقعت، ﴿قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ قدّموا لقولهم هذا بالصّبر، وعبّروا بقولهم: ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ وهي مفتاح للصّبر، أي إنّي مملوك لله سبحانه وتعالى ومرجعي إليه، الله لا يمكن أن يفسد ما في ملكه ولكن يعطي ما في ملكه.
فأنا لله ومآلي إليه جلَّ جلاله، ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ فأنا من الله وإليه أعود، ﴿إِنَّا لِلّهِ﴾ أي نسب نفسه لله، ولم يخرج من حضانة الله، بل أدخل نفسه في حضانة الله سبحانه وتعالى.
﴿رَاجِعونَ﴾: المرجع إلى الله، وأنا مرجعي إلى الله، وأنا أعرف أنّه هو الّذي سيجزي خيراً بخير، وبالتّالي سأكون صابراً وأنّه سينصفني إمّا على مظلمتي أو ابتلائي؛ لأنّني لله وإليه راجع، ﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾.[العلق].