سأل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه كعب الأحبار -وكان من أحبار اليهود ثمّ أسلم-: أكنتم تعرفونه يا كعب؟ أي النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فأجاب كعب: أعرفه كمعرفتي لابني، ومعرفتي لمحمّد أشدّ، فأهل الكتاب يعرفون النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم لأنّه ذُكر في كتب بني إسرائيل كما ذُكر وصفه ووصف أمّته.
﴿وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾: بحسب (صيانة الاحتمال)
﴿فَرِيقًا مِّنْهُمْ﴾: قسم منهم قالوا الحقّ، بدليل أنّ كعب الأحبار قد أسلم، ففريق منهم يكتمون وليس كلّهم.