أي بسبب إلفهم الارتحال إلى اليمن في الشِّتاء، وإلى الشّام في الصّيف كلّ عامٍ للتّجارة، فقد كانوا يستعينون بهاتين الرّحلتين على المقام بمكّة وخدمة البيت الّذي هو فخرهم ومجدهم.
فلو ترك الله سبحانه وتعالى أبرهة وما يريد من هدم البيت لسقطت معه قريش، فمنزلة قريش بين الأمم والعرب كانت بسبب البيت الحرام الّذي حماه الله سبحانه وتعالى، فكانت القبائل تجتمع عنده في خدمة ورعاية قريش، فالسّياق بين السّورتين موصولٌ، جعلهم الله سبحانه وتعالى كعصفٍ مأكولٍ لإيلاف قريش.