الآيات هنا تحدّثنا عن قضيّةٍ عامّةٍ لها صفة الدّيمومة، فالله سبحانه وتعالى ذو بطشٍ وقوّةٍ مع أصحاب الأخدود وغيرهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ، والخطاب لمن يقف في وجه سيّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فهذا التّهديد بالبطش للخارجين عن طاعته صلَّى الله عليه وسلَّم.
﴿بَطْشَ﴾: البطش: الأخذ بقوّةٍ وعنفٍ.
فبطشه شديدٌ؛ لأنّه سبحانه وتعالى له القوّة المطلقة الّتي لا تفوقها قوّةٌ، ولا يوجد من الله سبحانه وتعالى نصيرٌ، فإذا أخذَ فإنّ أخذه سبحانه وتعالى يكون أليماً وشديداً.