الحديث هنا عن اليهود، وقد قتلوا أكثر من أربعين، وقيل مئة وسبعين نبيّاً، وقد كفروا بما أنزل الله في التّوراة من صفات سيّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
(وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ): المولى سبحانه وتعالى عندما يتحدّث عن القتل، حتّى فيما يتعلّق بالأنبياء، يربطه بعبارة: (بغير حقّ)، مع أنّ قتل الأنبياء لا يمكن أن يكون بحقّ أبداً، لكنّ الله عز وجل يؤكّد هذه العبارة حتّى لا يكون القتل مقبولاً في أيّ مجتمع من المجتمعات.
(وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ): يقتلونهم؛ لأنّهم يأمرون بالقسط وهو العدل.
(فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ): فأنذر هؤلاء القَتَلة بعذاب أليم.