﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: أي ستروا وجود الله سبحانه وتعالى، كما قلنا: الكافر في التّعريف اللّغويّ والاصطلاحيّ الشّرعيّ؛ هو الإنسان الّذي ستر وجود الله سبحانه وتعالى أي لا يؤمن بوجود إلهٍ خالقٍ للبشر والكون.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾: لهم مشكلتان:
– الأولى: بأنّهم ستروا وجود الله سبحانه وتعالى.
– الثّانية: أضلّوا غيرهم بأنّهم صدّوا عن سبيل الله سبحانه وتعالى.
﴿قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا﴾: لأنّ البعد بينهم وبين المصدر بُعدٌ زمنيٌّ، مسافةٌ طويلةٌ، فالضّلال يصل للأبناء والأحفاد والأجيال الآتية، لذلك قد ضلّوا ضلالاً بعيداً، فهم لم يكتفوا بأنّهم كفروا وستروا وجود الله سبحانه وتعالى، بل أيضاً أضلّوا غيرهم ومنعوا النّاس عن السّير في سبيل الله سبحانه وتعالى.