﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾: الآية: المعجزة، والآيات الّتي هي فواصل ما بين الجمل في القرآن الكريم هي معجزاتٌ، فكلّ كلمةٍ وكلّ حرفٍ في كتاب الله سبحانه وتعالى معجزةٌ، كذلك الآيات هي الآيات الكونيّة، المعجزات الكونيّة، قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَاب﴾ [آل عمران]، آياتٌ بيّناتٌ ومعجزاتٌ واضحاتٌ دالّاتٌ على وجود الله سبحانه وتعالى من خلال خلقه في كونه.
وسواءٌ أكانت آيات القرآن الكريم أم الآيات الكونيّة فهم قد كذّبوا واستكبروا عنها، إذاً هناك نقطتان: الأولى أن تكذّب بما جاء فيه القرآن الكريم، والثّانية أن تكذّب كلّ الدّلائل الموجودة، ومع هذا التّكذيب هناك استكبارٌ كما استكبر إبليس -لعنه الله-، فهي ليست معصيةً وبعدها توبةٌ، وإنّما هنا تكذيبٌ واستكبارٌ عن التّوبة.
﴿لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ﴾: أبواب السّماء في عطائها ورحمتها وجنّاتها لا تفتّح لهم، ولا يدخلون الجنّة