الآية رقم (33) - إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ

سمّيت سورة (آل عمران) لذكر آل عمران في هذه الآيات.

الآيات الكريمة الآن تتعلّق بالاصطفاء الإلهيّ للأنبياء عليهم السَّلام ولذريّة الأنبياء وللسّيّدة مريم عليها السّلام.

اصطفى: اختار، وقد ذكر هنا أربعة اصطفاءات:

1- آدم عليه السلام بدء الخليقة، اصطفاه الله سبحانه وتعالى بأن أسجد له الملائكة، وكرّمه بالعقل والعلم ومناط التّكليف.

2- نوح عليه السلام، وهو الّذي قال: (رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) [نوح: من الآية 26]،  فكان طوفان نوح الّذي أدّى إلى إغراق وإهلاك النّاس جميعاً إلّا من آمن معه، فكانت الذّريّات الّتي خرجت ممّن بقي مع نوح عليه السلام في السّفينة، إذاً هذا اصطفاء نوح.

3- آل إبراهيم هم كلّ الأنبياء الّذين جاؤوا من سلالة إبراهيم عليه السلام، وسيّد الأنبياء رسول الله منهم، فسيّدنا إسماعيل وسيّدنا إسحاق وسيّدنا موسى وسيّدنا عيسى وسيّدنا يحيى وسيّدنا زكريّا وسيّدنا داود وسيّدنا يوسف وسيّدنا يعقوب عليه السَّلام، كلّ هؤلاء الأنبياء جاؤوا من ذريّة إبراهيم.

إِنَّ اللَّهَ: إن ولفظ الجلالة اسمها

اصْطَفى آدَمَ: فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر إن

وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ: عطف على آدم وإبراهيم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة

وَآلَ عِمْرانَ: عطف وعمران مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والألف والنون

عَلَى الْعالَمِينَ: متعلقان بالفعل اصطفى

جملة «إِنَّ اللَّهَ … » استئنافية.

اصْطَفى: اختار.