(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ): إمّا عمارة الإنسان وإمّا عمارة البنيان للمساجد، وبناء السّاجد هو الأهمّ، بناء الإنسان، وبناء القيم والأخلاق فيه، فعمارة المساجد؛ أي ارتيادها، أن يعمرها زوّارها فمن الّذي يعمرها؟
(مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ): أركان الإيمان هي أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشرّه، وبما أنّ الله سبحانه وتعالى قال: بأنّه من آمن بالله سبحانه وتعالى، فالإيمان بالله سبحانه وتعالى اختصر معاني الإيمان كلّها، ثمّ جاء إلى نهاية الأمر وهو اليوم الآخر الّذي سيُحاسب فيه الإنسان على ما قدّم وعلى صحّة إيمانه؛ لأنّ: «الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستّون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلّا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطّريق»([1])، كما قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.