الآية رقم (55) - إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ

﴿وَلِيُّكُمُ﴾: الّذي يتولّاكم بالعناية والرّعاية والحفظ.

يكفيك أن يكون المولى سبحانه وتعالى هو من يتولّاك بالرّعاية والعناية، وأن يكون إلى جانبك في أوقات شدّتك ومحنتك.

﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ: والصّلاة عماد الدّين، من أقامها فقد أقام الدّين، ومن تركها فقد هدم الدّين؛ لأنّ الصّلاة هي صلةٌ مع الخالق، وخُلُقٌ مع الخَلق، والصّلاة لا تسقط في حالٍ من الأحوال، فمن لم يستطع قائماً فليصلِّ قاعداً، وإن لم يستطع قاعداً فليصلّ مستلقياً، وإن لم يستطع مستلقياً فليصلِّ بعينيه، ويقول :: «العهد الّذي بيننا وبينهم الصّلاة، فمن تركها فقد كفر»([1]).

﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ: إيتاء الزكاة هو ازدياد حركة النّاس من أجل الخير للغير، زدت من مجهودك ليزداد مدخولك، فتزداد حصّة المحتاجين من الزكاة.

﴿وَهُمْ رَاكِعُونَ: الرّكوع هو الخضوع.

 


(([1] سنن التّرمذيّ: كتاب الإيمان، باب ترك الصّلاة، الحديث رقم (2621).

إِنَّما: كافة ومكفوفة لا عمل لها

وَلِيُّكُمُ اللَّهُ: مبتدأ مرفوع أو خبر مقدم على تقدير: الله وليكم.

وَرَسُولُهُ: معطوف على الله لفظ الجلالة وكذلك اسم الموصول «الَّذِينَ»

(آمنوا): صلة الموصول لا محل لها.

الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ: اسم الموصول بدل من اسم الموصول قبله وجملة يقيمون الصلاة صلة لا محل لها وكذلك جملة «يُؤْتُونَ الزَّكاةَ» المعطوفة عليها،

وَهُمْ راكِعُونَ: والواو حالية أو عاطفة، هم: مبتدأ وراكعون خبرها والجملة حالية أو معطوفة.

إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ: أي إنما ناصركم ومعينكم على طريق الأصالة والحقيقة هو الله.

وأما ولاية من عداه فهي على سبيل التبع والظاهر.

وَهُمْ راكِعُونَ: خاشعون وخاضعون.