الله سبحانه وتعالى ترك لك المشيئة وبيّن لك الحقّ، وأعطاك المعجزات الدّالّات على وجوده سبحانه وتعالى، وأعطاك الرّسل والكتب لتستعين بها في طريقك للوصول إليه جلَّ جلاله.
﴿إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ﴾: أنذَرَنا الله سبحانه وتعالى من عذاب يوم القيامة.
﴿عَذَابًا قَرِيبًا﴾: كيف يكون قريباً؟ الجواب: كلّ آتٍ قريبٌ، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ﴾ [المؤمنون]، فمهما طال عمر الإنسان فإنّ الأجل قادمٌ لا محالة، يقول سيّدنا عليّ -كرّم الله وجهه-: “عجبت كيف يفرح بالدّنيا مَن يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، كيف يفرح بالدّنيا مَن تقوده حياته إلى موته ويقوده عمره إلى أجله”.