الآية رقم (40) - إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا

الله سبحانه وتعالى ترك لك المشيئة وبيّن لك الحقّ، وأعطاك المعجزات الدّالّات على وجوده سبحانه وتعالى، وأعطاك الرّسل والكتب لتستعين بها في طريقك للوصول إليه جلَّ جلاله.

﴿إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ﴾: أنذَرَنا الله سبحانه وتعالى من عذاب يوم القيامة.

﴿عَذَابًا قَرِيبًا﴾: كيف يكون قريباً؟ الجواب: كلّ آتٍ قريبٌ، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ﴾ [المؤمنون]، فمهما طال عمر الإنسان فإنّ الأجل قادمٌ لا محالة،  يقول سيّدنا عليّ -كرّم الله وجهه-: “عجبت كيف يفرح بالدّنيا مَن يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، كيف يفرح بالدّنيا مَن تقوده حياته إلى موته ويقوده عمره إلى أجله”.

إِنَّا:إن واسمه

اَنْذَرْناكُمْ: ماض وفاعله ومفعوله الأول

عذاباً: مفعول به ثان

قرِيباً: صفة والجملة خبر إنا والجملة الاسمية مستأنفة.

يوْمَ: ظرف زمان

يَنْظُرُ: مضارع

الْمَرْءُ: فاعله

ما: مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة

قدَّمَتْ يَداهُ: ماض وفاعله والجملة صلة ما

يَقُولُ الْكافِرُ: مضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها

ليْتَنِي: حرف مشبه بالفعل والنون للوقاية والياء اسمها

كنْتُ: كان واسمها

تراباً: خبرها والجملة الفعلية خبر ليت والجملة الاسمية مقول القول

﴿إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ﴾: أنذَرَنا الله سبحانه وتعالى من عذاب يوم القيامة.