هي ليست رتابة تحريم صيدٍ، وإنّما هي رتابة امتثالٍ لأمر الله سبحانه وتعالى، هنا حرّم صيد البرّ وأحلّ صيد البحر، والبحر كما قال النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم عندما سُئل عن البحر: «هو الطّهور ماؤه الحلّ ميتته»([1])، أي السّمك.
﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ﴾: صيد البحر هو طعامه، فلماذا عطفه المولى سبحانه وتعالى ؟ الجواب: أنّ صيد البحر هو ما يُصطاد مباشرةً، أمّا طعامه فهو ما مُلّح من الصّيد وبقي فترةً.
﴿مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ﴾: السّيّارة الّذين يسيرون في طريق السّفر.