ولكن أيّها الإنسان إن كنّا خلقناك على هذه الكيفيّة وكرّمناك وسوّيناك وسوّينا خلقك بما يحقّق لك عزّتك بين مخلوقاتنا جميعاً، فهل تحسب أن لن يقدر عليك أحدٌ؟ مشكلة الإنسان أنّه لا يعرف قدره ويعيش في وهمٍ، فهو يعتقد أنّه لا قدرة لأحدٍ عليه، وأنّ ماله وطغيانه وقوّته قادرةٌ على إنجائه، فهو مغرورٌ بقوّته، معتزٌّ بسلطانه وجاهه، مفتونٌ بنفسه، مُتشامِخٌ بذاته.
أَيَحْسَبُ: الهمزة حرف استفهام توبيخي ومضارع فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها
أَنْ: مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف
لَنْ يَقْدِرَ: مضارع منصوب بلن
عَلَيْهِ: متعلقان بالفعل
أَحَدٌ: فاعل والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب.
أَيَحْسَبُ: أيظن الإنسان.
أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ: أي أنه يغتر بقوته، ويعتقد ألا أحد ينتقم منه ولكن اللَّه قادر عليه