كلّ عامٍ هناك مصائب وفضائح للمنافقين، وهنا يذكّرهم الحقّ سبحانه وتعالى بأنّ رسول الله ﷺ يصفّيهم في كلّ عامٍ؛ أي يقول: هؤلاء مؤمنون وهؤلاء منافقون، بدليل أنّه عند موت المنافق كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم لا يصلّي عليه وذلك بعد أن أمره الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ ]التّوبة[.
﴿يُفْتَنُونَ﴾:الأصل في الفتنة أنّها امتحانٌ واختبارٌ، والاختبار ليس مذموماً، لكنّ المولى سبحانه وتعالى يبيّن أنّه كان لا بدّ أن يتوبوا أو يتّعظوا ويعلموا أن وقوفهم ضدّ الإسلام لم ولن يحجب الإسلام أبداً، فلماذا لا يتذكّر كلٌّ منهم نفسه، ويرى أنّ مصلحته الدّنيويّة والأخرويّة في الإيمان؟