يحسدون المؤمنين والمسلمين على ما آتاهم الله سبحانه وتعالى من نعمة الرّسالة المحمّديّة، فما هو الحسد؟ هذا موضوعٌ يؤمن به كلّ النّاسِ، حتّى لو لم يؤمنوا بالإسلام ولا بما ورد في القرآن الكريم، وهم دائماً يخافون منه، ويقول أحدهم: أصابتني عين.. وكلّ هذا الكلام صحيحٌ، وسأتعرّض له علميّاً وليس فقط إيمانيّاً.
كان النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم لا ينام حتّى ينفث بـــ (المعوّذتين) وسورة (الإخلاص) وهي علاجٌ من الحسد. وفي الآية السّابقة كنّا نتكلّم عن شعب بني إسرائيل، الّذين كانوا يتعلّقون بالمعنويات والقيم والماديّات، ويحبّون أن تكون النّعمة لديهم، والحسد: هو تمنّي زوال النّعمة عن الغير حتّى لو أنّها لم تعد إليك، وهذا مرضٌ، فما تحليل مرض الحسد؟
كلّ العداوات قد تُرجى سلامتها إلَّا عداوة من عاداكَ من حسد
لماذا؟ لأنّه عبارةٌ عن حقدٍ وتمرّدٍ على المنُعِم وعلى الخالق سبحانه وتعالى.