الآية رقم (77) - أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً

﴿كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ﴾: أي لا تقاتلوا، ففي مكّة لم يكن هناك أذن للقتال، وإنّما سُمح لهم بعد أن هُجّروا وأُخرجوا من ديارهم بغير حقّ.

﴿فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ﴾: عندما أصبحوا في المدينة.

﴿إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ﴾: وهم المنافقون.

﴿يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً﴾: هؤلاء لا يضعون الله سبحانه وتعالى في حسابهم، هم المنافقون الّذين يتذبذبون حسب المصالح، ويخشون النّاس أشدّ خشيةً من الله سبحانه وتعالى، وكما نرى الآن يخشون أمريكا وإسرائيل، والقوى الّتي تدعمهم، فأين الله تبارك وتعالى بالنّسبة لهم؟ هم يخشون النّاس أشدّ من خشيتهم له جلَّ جلاله.

﴿وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ﴾؛ لأنّهم يخافون من الموت.

أَلَمْ تَرَ: ألم سبق إعرابها تر مضارع مجزوم بحذف حرف العلة فاعله أنت

إِلَى الَّذِينَ: متعلقان بتر

قِيلَ لَهُمْ: الجار والمجرور متعلقان بالفعل المجهول قيل والجملة صلة الموصول

كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ: فعل أمر وفاعله ومفعوله والجملة مقول القول ومثلها الجملتان المعطوفتان «وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ» .

فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ: كتب فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والقتال نائب فاعله ولما ظرفية متضمنة معنى الشرط والجملة بعدها في محل جر بالإضافة أو هي حرف وجود لوجود

إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ: إذا فجائية حرف لا محل له من الإعراب وقيل هي ظرف فريق مبتدأ منهم متعلقان بمحذوف صفة فريق

جملة «يَخْشَوْنَ النَّاسَ» خبر

كَخَشْيَةِ اللَّهِ: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها

جملة «فَرِيقٌ مِنْهُمْ» في محل نصب حال.

أَوْ أَشَدَّ: عطف على خشية المحذوف وقيل معطوف على كخشية

خَشْيَةً: تمييز

«وَقالُوا رَبَّنا»: الجملة مستأنفة أو معطوفة ربنا منادى مضاف منصوب

لَمْ: اسم استفهام في محل جر والجار والمجرور متعلقان بكتبت

كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ: فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة مقول القول

لَوْلا: حرف تحضيض

أَخَّرْتَنا: فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل

قَرِيبٍ: صفة والجملة مقول القول.

«قُلْ»: الجملة مستأنفة والجملة الاسمية

مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ: مبتدأ وخبر والجملة مقول القول والدنيا مضاف إليه

وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ: مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة

لِمَنِ: متعلقان بخير

جملة «اتَّقى» صلة الموصول من

وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا: لا نافية ومضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل فتيلا نائب مفعول مطلق والجملة معطوفة بالواو قبلها.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ: هم جماعة من الصحابة، قيل لهم: امنعوا أيديكم عن قتال الكفار، لما طلبوه بمكة، لأذى الكفار لهم.

كُتِبَ عَلَيْهِمُ :فرض القتال عليهم وأمروا به.

يَخْشَوْنَ: يخافون.

النَّاسَ: الكفار أي عذابهم بالقتل.

كَخَشْيَةِ اللَّهِ: أي كخوفهم من بأس الله وعذابه.

أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ: أي هلا تركتنا حتى نموت بآجالنا القريبة.

مَتاعُ الدُّنْيا: ما يتمتع به فيها أو الاستمتاع بها وبلذاتها.

قَلِيلٌ: سريع الزوال.

وَالْآخِرَةُ: الجنة.

لِمَنِ اتَّقى: أي جعل لنفسه وقاية من عقاب الله، بترك معصيته.

وَلا تُظْلَمُونَ: تنقصون من أعمالكم

فَتِيلًا: هو الخيط البسيط الذي يكون في شقّ النواة، وهو مثل في القلّة والبساطة.