﴿نَّخِرَة﴾: عظاماً بالية.
الّذين يجادلون ويناقشون ويحاورون المؤمنين والمسلمين بشكلٍ علميٍّ يقولون: كيف يتمّ البعث بعد أن ذاب الإنسان في عناصر التّربة؟ فمن المعلوم بأنّ جسد الإنسان هو من ستّة عشر عنصراً من العناصر؛ كالمغنيزيوم والكالسيوم وغيرهما، هذه المركّبات عندما تتفكّك وتصبح في التّراب، كيف ستعود؟ هم لا يؤمنون بقضيّة قوله جلَّ جلاله: ﴿كُن﴾، لكن حتّى علميّاً يمكن أن نجيب عن تساؤلهم بأنّه صحيحٌ، تعود هذه العناصر إلى التّربة، لكن لكلّ إنسانٍ نسبةٌ من تركيبها، فكما أنّ للإنسان بصمةً تختلف من إنسانٍ إلى آخر، فكذلك نسب تركيب هذه العناصر في جسد الإنسان تختلف من إنسانٍ لآخر، وهي هويّةٌ وراثيّةٌ مطمورةٌ مع الإنسان، فعندما يقول الحقّ: ﴿كُن﴾، تُعاد هذه النّسب لهذه العناصر لتُشكّل الإنسان ذاته مرّةً أخرى.