﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: إنّ الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو قضيّةٌ غيبيّةٌ، لكن إذا آمنت بالله جلّ جلاله فتوجد متطلّباتٌ وترجمةٌ لهذا الإيمان.
﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾: استجابةٌ لأوامر الله وللرّسول الكريم، وقلنا: بأنّ طاعة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم هي من باطن طاعة الله سبحانه وتعالى وإنّ الاستجابة لله سبحانه وتعالى مقرونةٌ بالاستجابة لبلاغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، هل الآية: استجيبوا لله وللرّسول إذا دعواك؟ الجواب: لا، ﴿إِذَا دَعَاكُمْ﴾ وحّد الله سبحانه وتعالى الأمر فلا تستطيع أن تفصل ما بين أوامر الله سبحانه وتعالى وأوامر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا تستطيع أبداً أن تتحدّث عن الإيمان بالله من وراء رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، يجب أن ننتبه بأنّ كلّ حرفٍ له دلالة في كتاب الله سبحانه وتعالى ، فنحن إذاً أمام دعوة الاستجابة لأوامر الله جلّ جلاله وهي تؤدّي إلى الحياة وإلى سعادة الإنسان.
﴿وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾: النّتيجة والمآل بأنّ الله سبحانه وتعالى الّذي يحول بينك وبين قلبك ستُحشر وستعود إليه شئت أم أبيت.
والحشر: هو الجمع.