﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً﴾: أي أنّ الله U جعل له موعداً ثلاثين ليلةً.
﴿وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ﴾: وفي آياتٍ أخرى قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ [البقرة: من الآية 51]، لماذا الله عزّ وجلّ هنا جزّأ الأربعين يوماً إلى ثلاثين وعشرة أيّامٍ وفي آياتٍ أخرى ذكرها: أربعين يوماً؟ الموعد المحدّد لموسى عليه السّلام كما قالت كتب التّفسير: هو ثلاثون يوماً، لكنّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يبتلي ويختبر شعب بني إسرائيل الّذي تركه موسى مع هارون، فتأخّر موسى عليه السّلام عشرة أيّام، وفي هذه الأيّام العشرة عبدوا العجل وتركوا عبادة الله سبحانه وتعالى وكفروا بموسى عليه السّلام، إذاً التّفصيل هنا للأربعين يوماً له هدفٌ وغايةٌ -والله سبحانه وتعالى أعلم- كما قال السّادة العلماء بأنّ العشرة أيّام الّتي أُضيفت لموعد الثّلاثين يوماً حتّى يتأخّر موسى ويكون الابتلاء.