الآية رقم (120) - يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا

يعدهم ويُخلف وعده، لذلك على الإنسان دائماً أن يتّبع الطّريق الّذي هداه الله سبحانه وتعالى إليه في القرآن الكريم: ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الأعراف]، حتّى لو كنت في الصّلاة وأنت تقرأ وجالت بك الأمور خارج الصّلاة وإلى هموم الدّنيا فقل: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم ثمّ تابع القراءة، لتقول للشّيطان: إنّك منتبهٌ وأنّه لن يستطيع أن يمنّيك وأن يعدك وأن يوسوس لك.

﴿وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا﴾: الغرور: أنّ يغترّ الإنسانُ ويتوهّمَ الأمور، وهي في النّتيجة لا تكون على ما تصوّره ذهنه، فالشّيطان لا يعد الإنسان إلّا غروراً، وفي حقيقة الأمر سيقوده إلى الخسران المبين.

يَعِدُهُمْ: فعل مضارع ومفعوله الأول والثاني محذوف والفاعل هو ومثلها

«وَيُمَنِّيهِمْ» الجملة معطوفة

وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ: فعل مضارع ومفعوله وفاعله والجملة حالية

إِلَّا غُرُوراً: إلا أداة حصر غرورا مفعول مطلق أو مفعول لأجله وجعلها بعضهم مفعول به ليمنيهم.

يَعِدُهُمْ: طول العمر

وَيُمَنِّيهِمْ: نيل الآمال في الدنيا وأن لا بعث ولا جزاء.

وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ: بذلك إِلَّا غُرُوراً باطلاً.