الآية رقم (146) - وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ

﴿رِبِّيُّونَ﴾: ج. رِبّي، وهو المتّبع لشريعة الرّبّ، مثل الربّانيّ، والمقصود هنا:

1- إمّا الجماعة.

2- أو أتباع الرّسل وتلامذة الأنبياء.

﴿فَمَا وَهَنُواْ﴾: أي ما ضعفوا لما أصابهم في سبيل الله، فلا بدّ في المواجهة بين أصحاب الحقّ وأصحاب الباطل من إصابة أو جرح، وعلى المرء أن لا يضعف، فالمواجهة بين الحقّ والباطل دائمة، وهذه سنّة من سنن الله سبحانه وتعالى في خلقه، دائماً هناك تكاليف.

﴿وَاللّهُ يُحِبُّمَن؟ ليس المهمّ أن تحبّ الله، المهمّ أن يحبّك الله، كيف يحبّك الله؟ تبحث عمّا يحبّ، هو لا يحبّ الظّالمين، ويحبّ المحسنين، ويحبّ الصّابرين، ويحبّ المتّقين، ويحبّ المقسطين.

وَكَأَيِّنْ: الواو حرف استئناف كأين بمعنى كم خبرية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ

مِنْ نَبِيٍّ: من حرف جر زائد نبي اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كأين

قاتَلَ مَعَهُ: فعل ماض تعلق به الظرف

رِبِّيُّونَ: فاعله

كَثِيرٌ: صفة

فَما وَهَنُوا: فعل ماض وفاعل وما نافية والجملة معطوفة بالفاء

لِما: متعلقان بوهنوا

جملة «أَصابَهُمْ» صلة الموصول.

فِي سَبِيلِ: متعلقان بأصابهم

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا: عطف على ما وهنوا

وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ: لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يحب الصابرين خبره الجملة مستأنفة.

وَكَأَيِّنْ: كلمة بمعنى كم، تفيد كثرة ما دخلت عليه.

رِبِّيُّونَ: جماعات كثيرة، واحدهم ربّي: وهو الجماعة.

فَما وَهَنُوا وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا: وهنوا: ضعفوا وجبنوا

والوهن: ضعف يصيب القلب

والضعف: اختلال قوة الجسم

والاستكانة: الاستسلام والخضوع للعدو ليفعل ما يريد.

وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ: يثيبهم

والصبر: احتمال الشدائد وتحمل المكاره.