الآية رقم (39) - يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ

بدأ سيّدنا يوسف عليه السّلام يخاطب العقل، فتعدّد الآلهة، وتعدّد الذّوات، وتعدّد الإرادات، وتعدّد القدرات، ستؤدّي إلى تصادمٍ، فهل أربابٌ متفرّقون خيرٌ أم الله الواحد القهّار الّذي قهر كلّ شيءٍ.

«يا»: أداة نداء.

«صاحِبَيِ»: منادى مضاف منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والجملة لا محل لها.

«السِّجْنِ»: مضاف إليه.

«أَأَرْبابٌ»: الهمزة للاستفهام ومبتدأ.

«مُتَفَرِّقُونَ»: صفة مرفوعة بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة.

«خَيْرٌ»: خبر.

«أَمِ»: عاطفة.

«اللَّهُ»: لفظ الجلالة معطوف على أرباب.

«الْواحِدُ الْقَهَّارُ». صفتان لله.

ثم صرح يوسف بدعوتهما إلى الإيمان فقال: يا صاحِبَيِ السِّجْنِ: أي يا ساكنيه أو يا صاحبيّ فيه.

أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ.. استفهام تقرير.

أَمِ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ: أي هل الأرباب الشتى المتعددون خير أم الله الواحد المنفرد بالألوهية، الغالب الذي لا يعادله ولا يقاومه غيره؟ مِنْ دُونِهِ أي غيره.