الآية رقم (30) - وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ

﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ﴾: لم يكن قول النّسوة غضبةً للحقّ ولا تعصّبًا للفضيلة، ولكن نكايةً بامرأة العزيز.

﴿قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا﴾: أي أنّ المشاعر انتقلت من إدراكها إلى شغاف قلبها، والشِغاف: هو الغشاء الرّقيق الّذي يستر القلب؛ أي أنّ الحبّ تمكّن من قلبها.

«وَقالَ نِسْوَةٌ»: الواو استئنافية وماض وفاعله والجملة مستأنفة.

«فِي الْمَدِينَةِ»: متعلقان بقال.

«امْرَأَتُ»: مبتدأ.

«الْعَزِيزِ»: مضاف إليه والجملة مقول القول.

«تُراوِدُ»: مضارع مرفوع وفاعله مستتر.

«فَتاها»: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف والهاء مضاف إليه والجملة خبر.

«عَنْ نَفْسِهِ»: متعلقان بتراود.

«قَدْ»: حرف تحقيق.

«شَغَفَها»: ماض ومفعوله والفاعل مستتر.

«حُبًّا»: تمييز والجملة حالية.

«إِنَّا»: إن واسمها والجملة مقول القول.

«لَنَراها»: مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر.

«فِي ضَلالٍ»: متعلقان بنراها.

«مُبِينٍ»: صفة.

نِسْوَةٌ: اسم لجمع امرأة، وتأنيثه بهذا الاعتبار غير حقيقي.

فِي الْمَدِينَةِ: مدينة مصر، وهو ظرف لقال، أي أشعن الحكاية في مصر، أو هو صفة نسوة، وكن خمسا: زوجة الحاجب والساقي والخباز والسجان وصاحب الدواب.

امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ فتاها: عبدها، أي تطلب مواقعة غلامها إياها. والعزيز بلغة العرب: الملك.

قَدْ شَغَفَها حُبًّا: أي دخل حبه شغاف قلبها. أي غلافه المحيط به حتى وصل إلى فؤادها.

فِي ضَلالٍ: في خطأ أي انحراف عن طريق الرشد ومقتضى العقل.

مُبِينٍ: أي بيّن واضح، بحبها إياه.