﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾: قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «يؤتى بجهنّم يومئذٍ لها سبعون ألف زمامٍ، مع كلّ زمامٍ سبعون ألف مَلَكٍ يجرّونها»([1])، وعن عليّ كرّم الله وجهه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «هل تدرون ما تفسير هذه الآية: ﴿كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾؟ قال: «إذا كان يوم القيامة تُقاد جهنّم بسبعين ألف زمامٍ بيد سبعين ألف مَلَكٍ، فتشرد شردةً لولا أنّ الله حبسها لأحرقت السّماوات والأرض»([2]).
﴿يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُٰ﴾: يتذكّر الإنسان حينها الحقّ ويتّعظ لما يرى ولكن فات الأوان للذّكرى لذلك قال سبحانه وتعالى:
﴿وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ﴾: لقد مضى عهد الذّكرى فما عادت تُجدي في دار الجزاء أحداً، فهو حينها يتذكّر ما قدّم وأخّر ويعلم أنّه مؤاخذٌ على كلّ ما ضيّع من حقوقٍ، وبخل به من طعامٍ، وما تفيد التّوبة فقد فات أوانها.